اتصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان لتهنئته بعد فوزه في الاستفتاء حول التعديلات الدستورية، وفق ما ذكر البيت الأبيض، مساء الإثنين 17 أبريل/نيسان 2017.
وبحسب مضمون المكالمة الهاتفية الذي بثَّه البيت الأبيض فإن ترامب لم يبدِ أي تحفظ على التصويت، الذي فاز به رجل أنقرة القوي بأكثر بقليل من 51% من الأصوات.
في المقابل كانت الخارجية الأميركية قد أخذت قبل ساعات عِلماً بالقلق الذي عبَّر عنه مراقبو بعثة مشتركة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي إزاء “مخالفات” لوحظت يوم الاستفتاء.
ولم تشكك الخارجية الأميركية في نتيجة الاستفتاء الذي جرى الأحد، إلا أنها دعت أنقرة إلى احترام حقوق جميع المواطنين “بغضِّ النظر عن تصويتهم“.
وأوضح البيت الأبيض في بيانٍ أن ترامب “تحدث اليوم (الإثنين) مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتهنئته على فوزه الأخير في الاستفتاء”، ليؤكد بذلك حصول المكالمة الهاتفية بينهما، التي كانت وكالة الأناضول التركية كشفت في وقت سابق عن حصولها.
وتطرَّق الرجلان أيضاً إلى “الخطوة الأميركية رداً على استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية”، بحسب ما أوضح البيت الأبيض، في إشارة إلى صواريخ توماهوك الأميركية التي تم إطلاقها، في السابع من أبريل/نيسان، واستهدفت قاعدة الشعيرات الجوية التي انطلقت منها طائرات سورية، تتهمها واشنطن وغالبية المجتمع الدولي بالمسؤولية عن قصف بلدة خان شيخون بـ “غاز سام“.
وأضاف البيت الأبيض أن “الرئيس ترامب شكر لأردوغان دعم هذه الخطوة الأميركية، وأن الزعيمين اتفقا على أهمية تحميل الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية” أفعاله.
وإذا كان الرئيس التركي قد رحَّب بالضربة الأميركية، في السابع من أبريل/نيسان، ضد النظام السوري، إلا أنه اعتبرها “غير كافية”. وقال وقتذاك: “أُرحِّب بهذه الخطوة الملموسة والإيجابية. هل هذا كافٍ؟ لا أظن ذلك“.
وأشار البيت الأبيض إلى أن رئيسَي الولايات المتحدة وتركيا الحليفتين في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا “تحدثا أيضاً بشأن الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وضرورة التعاون” في عملية مكافحة الإرهاب.
هافينغتون بوست
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.
جميع الحقوق محفوظة - Maghrebona 2016